شهد كورنيش جدة صباح أمس حادث غرق ضحيته فتاة في الثامنة عشرة من عمرها طالبة في الصف الثاني الثانوي إثر سقوطها في الكسر البحري أمام دوار النورس. وباشرت فرقة من غواصي سلاح الحدود مدعمة بدوريتين بحرية وحوامة تمشيط المياه والمنطقة المحيطة بالموقع الأخير الذي شوهدت فيه الفتاة قبل غرقها إلا أن جميع المحاولات حتى الثالثة ظهر أمس لم تسفر عن العثور على الجثة.
ووفق شهود عيان، ارتجلت الفتاة من سيارة ذويها بقصد التجول على ضفاف البحر فسقطت وساهمت سرعة الأمواج وقوة التيارات في المنطقة وضحالة التربة، إضافة إلى الدفع الشديد لمسرب الصرف الصحي، في إفقادها السيطرة على خطواتها ما أدى إلى جرفها وسحبها باتجاه الكسر البحري لتغوص في أعماق المياه.
وأفاد الغواص عبد القادر عبد الله عواري أنه كان واقفا أمام الشاطئ وقت الحادث كعادته استعدادا لممارسة رياضة الغوص، وشاهد الفتاة تخطو داخل المياه لكنها اختفت بشكل سريع. وتوجه نحو سيارة ذويها لاستطلاع الأمر وعاد محاولا البحث عنها في محيط 200 متر مربع دون جدوى. ويرجح عواري أن تكون جثة الفتاة عالقة في الشعب المرجانية والدليل عدم طفو الجثة فوق المياه بعد مرور أكثر من 4 ساعات من الحادث.
ويعبر علي الصعب زوج شقيقة الغريقة عن استيائه من التلوث الواضح لمياه البحر والذي تسبب ـ على حد قوله ـ في عدم العثور عليها. وأشار إلى أن الجهود الأولية للمتطوعين خصوصا الغواصين خففت مصابهم، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حل عاجل وإيقاف التلوث ووضع لوحات إرشادية لضمان عدم تكرار الحادث...
جريده عكاظ