....................................
...............................
.........................
....................
...............
...........
.......
....
...
..
..
..
.
.
.
.
(( زوجة ....... في اول يوم زعل .؟! ))
ليس بألامكان تحديد الوقت المظبوط لبداية احداث هذه القصة . وما حصل بها من حادث مريع ..!!
ولكني وجدت أن أبدأها من مساء ذلك اليوم ... عندما همت بالنوم , بعد ان رمت بجسدها المتعب على الفراش وهي تستجدي النوم أستجداء .. !! . من زحمة الافكار السوداء التي تملء رأسها ...!!
حاولت ان تغمض عينيها دون ان تغوص في أفكارها القاتمة تلك , ولكنها لم تفلح.. حيث استولى عليها الحزن الشديد , ولفها اليأس .. وأصبحت الحياة في نظرها لاتطاق هذا اليوم ...؟!
نعم اليوم الاول والمرة الاولى التي تترك بها مملكتها الزوجية . بعد ان حصل لها خلاف حاد مع زوجها ..
كان في كثير من الايام تحصل مشاجرات ونزاعات فيما بينهما .. ولكن هذه المرة غير كل المرات . فقد تطور النزاع الى حد القطيعة , والى درجة أنها قررت أن تترك بيتها وتلجاء الى بيت أهلها ...!!
قررت ترك بيتها . ولكن قلبها كان متمسك بالبقاء ... حيث كان تأمل منه ان يمنعها من ترك الدار بكل حسم , وأن يصر الاصرار كله , وأن يتمسك بها لاخر لحظة .. ولكن ذلك لم يحصل ..!!
نعم ..... هو منعها من الخروج أول الامر . وحاول ان يوقفها عن عزمها بترك البيت رغم أصرارها على ذلك .. ولكنه ..؟؟ . اذعن أخيرا لقرارها , وتركها تخرج من الدار .. !!
ولكن كان داخلها يتمناه ان يثبت على موقفه الرافض والحيلولة دون مغادرتها الدار ... ولكن لم يحصل ما كانت تتمناه ..!!
يبد انها قد هانت عليه ...؟!
لقد خذلها في أول اختبار له ولحبه لها ..!!
وهي التي احبته الحب كله , وتعلقت به .. وأصرت على الزواج به رغم كل العقبات . ونذرت نفسها في خدمته , وخدمة راحته .. حيث كانت تهتم بكل تفاصيل حياته .. واصبح هو كل حياتها .
ولكن للاسف يبد انه باعها أخيرا ..!! . واستطاع ان يستغني عنها بكل بساطة ..!
وبما أنه كان كل حياتها .. فقد شعرت بأن حياتها قد انهارت بعد ان خذلها ..!
فما كان منها ألا ان تستغني هي ألاخرى عن حياتها أيضا ..!!
نعم .. لم تعد تطيق الحياة من بعده .. يجب ان تنهي حياتها . فلاحياة لها من بدونه ....
ورويداً رويداً وجدت نفسها تفكر جدياً بأنهاء حياتها ..!!
ولأول مرة وبدون وعي . وجدت نفسها لاشعوريا تفكر ...... بالانتحار ..!!! . وأنهاء حياتها التي اصبحت خاوية ألان بعد ان فارقت شريك حياتها الذي لايعوض ..
ولاول مرة تمر فكرت الانتحار برأسها .. لم تفكر بذلك مسبقاً , ولم تخطر على بالها فكرة من هذا النوع سلفاً.. فهذه هي المرة الاولى التي تنصت بها لمثل هكذا افكار ....
وشيئاً فشيئاً وجدت نفسها تقتنع بفكرة الانتحار . لجسامة اليأس الذي سيطر على تفكيرها ..
والان اصبح شغلها الشاغل .... ماهي طريقة الانتحار الناجعة وغير المؤلمة التي ستسلكها ..؟؟
اول فكرة طرءت لها ..؟ . هو ان تأخذ كمية كبيرة من الحبوب المهدءة التي تحتفظ بها جنب سريرها .. " وبعد ان تتناولها .. سوف تغفو بسلام , وفي الصباح تكون قد فارقت الحياة .." .!
فألتفتت تبحث عن تلك الحبوب ... فلم تجدها في مكانها المقرر ..!!
فصمتت تفكر للحظات ..؟!
اين ذهبت تلك الحبوب ..؟
كيف لم تجدها في مكانها المقرر ..؟؟
أخيراً تذكرت ..!!!
انها قد اتلفت تلك الحبوب بالكامل . بعد ان علمت مدى تأثيرها على الاعصاب لاحقاً ...
سقط في يدها .. ماذا ستفعل الان ..؟؟
هل تؤجل انتحارها . لحين شراء حبوب أخرى من الصيدلية ..؟!
ولكن ذلك يتطلب ان يكون لديها أيعاز من طبيب بذلك ..! . فأستبعدت هذه الفكرة .. لانها تحتاج الى وقت طويل لتنفيذها ... وهي تريد ان تموت الان وليس غدا ..
وتوقفت لحظات تفكر بعمق ... هل ياترى اتلافها لهذه الحبوب جاء صدفة.؟. أم أن وراء ذلك أسباب خفية تجهلها ..؟! وهذه الاسباب هي التي جعلتها تقوم بذلك العمل لتحول بينها وبين الانتحار ..؟!
تململت للحظات . ثم استبعدت هذه الافكار المخدرة عن دماغها ..ثم عادت لانجاز مهمتها.. حيث لم تنهها تلك الافكار عن الاستمرار بما اقدمت عليه ..
واخذت تبحث في فكرها عن طريقة مجدية للتنفيذ .. وجاءتها الفكرة ..؟
وهي ان ترمي بجسدها تحت عجلات سيلرة مسرعة في الطريق العام ..
اقتنعت بالفكرة لكونها سهلة وممكنة التنفيذ ..
فسحبت نفسها بكل هدوء وخفة .. وما هي ألا لحظات . ووجدت نفسها على الطريق العام , وكانت تشعر أنها مختنقة الصدر ضجرة من الحياة تتطلع الى الراحة الابدية ..
وأخذت تتلفت وتبحث عن سيارة تمر في الطريق . ولكن دون جدوى حيث لم ترى أي سيارة على طول الطريق ...!!
لم يكن سبب عدم الرؤيا .. هو دموع الخوف والخذلان التي تملء عيونها وتحجب عليها الرؤيا .. ولكن الشارع كان حقيقة قفراً من اية سيارة ..!!!
وأنتظرت ... وطال أنتظارها . ولم تمر أية سيارة ..!!
أنه حقا لامر غريب ...
ولغرابة ألامر , وجدت نفسها تسأل أحد المارة المتوافدين بكثرة على الاقدام . عن سبب خلو الشارع من السيارات ..؟؟
فكان رده هو الغرابة بعينها ...
حيث اخبرها .. بأن الدولة قد قررت ان يكون هذا اليوم هو يوم البيئة . ويتحتم عدم استخدام السيارات فيه نهائياً , تماشياً مع حماية البيئة ..!!
لم تصدق ما تسمع ..
ولم تقتنع ان كل ما يحصل لها من احباط هو من قبيل الصدفة .. !! . لايمكن ان يعقل هذا ..!!
تأكدت ان هناك سبب ما خفي . يحول دون أنتحارها ..!!
ضجرت كثيراً , وتألمت للنحس الذي لازمها وحال دون تنفيذها لقرار الانتحار ..
وتحت هذا الشد العنيف . وجدت نفسها تصر الاصرار كله على ان تنهي حياتها بيديها رغم كل هذه الاسباب التي تحول دون تحقيق ذلك ..
فقد قررت ان تموت , لازم تموت رغم هذا النحس الملازم لها وباية طريقة كانت ..!
فلم تعد ترغب بالعيش بعد اليوم ..
فجرت اذيالها عائدة الى الدار , وهي تفكر بالوسيلة التي ستسلكها للانتحار ..؟؟
وأثناء عودنها للدار قررت ان تنهي حياتها بأقسى طريقة . طالما أفزعتها ..!!
ولكنها الان وجدت نفسها مضطرة لاستخدامها رغم قساوتها .. وذلك بعد ان سدت جميع السبل في وجهها ..
قررت ان تموت بأستخدام السكين ..بأن تطعن قلبها بها .. وبهذه الطريق لايمكن ان يحول حائل بينها وبين الانتحار ..
فدخلت الى المطبخ مباشرة . وبحثت عن سكينة حادة النصل , ذات نهاية طويلة ومدببة .. فأخذتها وتوجهت الى الفراش .. يجب ان تموت وهي مستلقية على فراشها ..!
ثم لفت الغطاء حول جسدها بأحكام .. حتى تموت وهي مستورة الجسد ..!!
وأخيراً ... جاءت لحظة النهاية ..
واقترب الفراق الابدي ...
وبداءت اولى خطوات نهايتها ... وهي ترفع يدها الممسكة بالسكين الى أعلى , تروم ان تهوي بها على صدرها بكل قوة ... وهي تصرخ بعلو صوتها . صرخاتها الاخيرة ..
_ لازم اموت .. أريد ان اموت .. أريد ان اموت ..
وعلى صوت صراخها المدوي .... أفاقت من نومها ..!! . وأستعاذت بالله من ذلك الكابوس الرهيب ...!
وتذكرت أنها في أول يوم زعل مع زوجها الحبيب .. وهذه هي ليلتها الاول في غرفتها في دار أهلها ..
ولاحظت امها تقف عند رأسها . وعلامات الفزع بادية على محياها .. وهي تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ....
ومدت الام يدها وهي تسحب الغطاء على جسد أبنتها المكشوف .. وهي تقول ..
_ زوجك وصل للبيت من الصبح ... ويصر على انه لايخرج . ألا وانت معه ..؟؟
وردت على امها بأبتسامة ... مفعمة بالحياة ..!!!
.................. تمت ....................
............................................... شكرا